تـنـويــه

الشبكة في تطوير حاليا .. شكرا لمتابعتكم لنا .

إعلانات

Ads

وذكر ..

البحث داخل الموقع أو في الويب

موسوعة التكتيك

 القسم الأول / المهارات الفردية

سأتناول في هذه الحلقة الشرح الكامل للمهارات التي يجب توفرها في لاعب كرة القدم لكي يلعب في مستوى متقدم. مصطلح المهارات في عالم كرة القدم يتغير و يتحسن مع الفهم الممتاز للتكتيكات في هذا العالم. كذلك حراس المرمى يجب توافر نوع معين من المهارات لديهم حتى يتمكنوا من أداء دورهم على الوجه الأكمل.

في هذا الشق من الموسوعة سنتناول بالشرح العناصر التالية من المهارات الواجب توافرها في لاعبي كرة القدم والمرتبطة بشكل كبير بالشق الآخر " التكتيكات العامة " :
-         المهارات الجسدية.
-         المهارات في التعامل مع الكرة.
-         المهارات الدفاعية.
-         المهارات العقلية و المهارات المتنوعة.
-         مهارات حارس المرمى.

ملاحظة : بدأت في شرح " المهارات الفردية " من هذه الموسوعة حتى يتسنى للجميع فهم هذا المصطلح بشكل واضح ومعرفة مدلولاته أثناء شرحي للشق الثاني من الموسوعة " التكتيكات العامة " .

 ,, المهارات الجسدية ,,

 - اللياقة ( الطاقة )
لاعب كرة القدم يحتاج الى لياقة عالية لتحمل عمليات الركض للدفاع و الهجوم طوال فترات المباراة .

 - القوة الجسدية
الالتحام الجسدي مسموح في عالم كرة القدم , وتحتاج الى قوة جسدية لكي يستطيع اللاعب دخول هذا الالتحام , تماماً كما يحدث في الكرات الرأسية أثناء القفز. يحتاج اللاعب أيضاً للقوة الجسدية لكي يركل الكرة بقوة , ولكي تعطيه سرعة كبيرة أثناء الركض و كذلك أثناء الالتفاف و الدوران.

 - السرعة  
تعتبر السرعة مهارة طبيعية مهمة استعملت في كرة القدم . السرعة في الغالب يستخدمها مثلاً لاعبي الأجنحة الذين يركضون على طرفي الملعب طوال المباراة حتى يتسنى لهم الإختراق أو التمرير. السرعة العالية أيضاً يلجأ المهاجمون الى استخدامها في أغلب الأحيان لتسجيل الأهداف بعد الهروب من مصيدة التسلل.

 - خفة الحركة
هذا المهارة مهمة جداً , خصوصاً لحراس المرمى , وكذلك للاعبين الذين يحتفظون بالكرة كثيراً . المهاجم النموذجي يجب أن يكون متصفاً بخفة الحركة . التوازن مصطلح آخر مهم في كرة القدم وهو مرتبط بشكل وثيق بهذه المهارة.

 - التنسيق و التوقيت الجيد
مهارتان شاملتان و مهمتان , فلاعبي كرة القدم يجب أن يؤدوا الحركات المنسقة وبتوقيت جيد في كلا الجبهتين الهجومية و الدفاعية. اللاعب الهجومي يجب أن يستقبل الكرة بتنسيق مع اللاعب الآخر و في التوقيت المناسب , ويجب أن يمتاز بالقوة و التمركز بالزاوية الصحيحة حتى يتسنى للاعب الآخر ارسال الكرة في الإتجاه المطلوب و بالسرعة الصحيحة. أيضاً يجب على أي لاعب دفاعي أن يُوقّت تدخلاته جيداً على لاعبي الخصم حتى يتفادى ارتكاب أخطاء ( فاولات ) غير ضرورية.

,, المهارات في التعامل مع الكرة ,,

 - الاستلام
اللاعبون يجب أن يكونوا قادرين على استلام أي كرة تصل اليهم ووضعها تحت سيطرتهم . ببساطة تعتبر مهارة الاستلام و ايقاف الكرة سهلة جداً , في هذه الحالة يجب وضع الكرة في موضع مثالي لتهيئتها للمسة القادمة أو الحركة القادمة. بعض اللاعبون الماهرون يلجأون لاستخدام " اللمسة الأولى " لتحريك الكرة بسرعة في نفس الاتجاه الذي ينوون التحرك فيه. أيضاً , يوجد مصطلح " التمرير من اللمسة الأولى " , هذه الحركة قد تستخدم بدلاً من الاستلام لخداع مدافعي الفريق الخصم , وهكذا تعتبر هذه الحركة سلاحاً هجومياً في بعض الحالات.

 -  التمرير
وهو القابلية لتبادل التمرير بين اللاعبين القريبين بدقة و بتوقيت جيد , كذلك ارسالها للاعبين بعيدين بدقة و بتوقيت مناسب , وذلك للحفاظ على السيطرة الكاملة على الكرة . يُعتبر التمرير عنصراً مهماً ينتج عنه في أغلب الأحيان الكثير من الأهداف .

 - التسديد
اللاعب يحتاج أثناء التسديد الى الموازنة بين التلهف الكبير و الإمتناع الكبير ( بمعنى : أن يوازن بين القوة الكبيرة و الضعف الكبير ) . التسديد يجب أن يكون دقيق و قوي , في بعض الأحيان يمكن الوصول الى التسديد المثالي بسهولة. بشكل عام يعتمد التسديد على اللاعب وقوة قدمه و دقتها في أغلب الأحيان.

اختيار جزء من المرمى للتركيز عليه أثناء التسديد يعد مهارة أخرى , حيث أنه يعتمد على كم اللاعبين الذي يغطون الرؤية الشاملة لأجزائه , كذلك عندما يكون التسديد في وجود حارس مرمى فقط فإنه يُفضل اللجوء الى التسديد في المناطق القريبة من القائمين . يمكن التسديد أيضاً تحت العارضة لكن للحصول على تسديدة سهلة و فعالة يفضل تسديد كرات أرضية نحو الزوايا السفلية للمرمى . في حالة أخرى , عندما يكون الحارس متقدماً عن خط مرماه فإنه يُفضل تسديد الكرة بشكل منحني ( LOP ).

 - الحركات الاحترافية
الحركات الاحترافية هي مهارات استثنائية على الكرة يتصف بها اللاعبين الذين لديهم مستويات متقدمة في كرة القدم. تشمل هذه الحركات " السيطرة المتقدمة على الكرة " ( مثل : مهارة الاختراق , المناورة , تثبيت الخصم أثناء التجاوز و المرونة ) كذلك تشمل " التمرير في عمق المدافعين , تسديدات الدبل كيك , التسديد على الطائر و تسديد الكرات على شكل منحنى ( LOP ) ".

 - استغلال الكرات الثابتة
* ركلات الجزاء : الدقة , القوة و التوقيت المناسب مهم جداً في تنفيذ ركلات الجزاء.
* الركلات الحرة : عادةً ما تكون الدقة هي العنصر المهم في تنفيذ الركلات الحرة , كذلك في بعض الأحيان يحتاج تنفيذها الى القوة و التوقيت المناسب لكي تعطي دوراً حيوياً.
* الركلات الركنية : في العادة , يلجأ اللاعبون الى ارسال الكرة مباشرة الى داخل منطقة الجزاء لتلاقي رأس أحد المهاجمين , وفي أحيان أخرى ترسل الكرة بشكل قطري على هيئة تمريرة طويلة الى أحد اللاعبين لكي يقوم بتسديدها مباشرة نحو المرمى من مدى متوسط.
* رميات التماس : أثناء تنفيذها , يجب أن يراعي اللاعب القوانين الخاصة برميات التماس , وأن يتنبه الى عدم انزلاقها من بين أصابعه. رمية التماس الى لاعب خلف خط المدافعين لا يحتسب التسلل. بعض اللاعبين بإمكانهم ارسال رمية التماس الى مسافات طويلة , ويمكن استغلالها في صنع هجمات خطيرة وفعالة .

,, المهارات الدفاعية ,,

 - الرقابة 
أثناء الدفاع , على اللاعبين أن يقوموا بـ " مراقبة " تحركات اللاعبين المتقدمين من الفريق الخصم , بمعنى أن يبقى قريباً منهم لكي يردعهم أو يمنعهم من تكون هجمة فعالة . أحد مفاتيح الدفاع جيداً هو مراقبة لاعب لمهاجم الفريق الخصم عن طريق ممارسة الضغط عليه لمحاولة تعطيل الهجمة بحيث يصعب على لاعبي الهجوم الآخرين و لاعبي منتصف الملعب للفريق الخصم تمرير الكرة الى المهاجم المضغوط عليه , كذلك منعه من السيطرة على الكرة أو التسديد.

 - الاعتراض
لاعبو الدفاع يحتاجون لطريقة فعالة في كيفية طرد الكرة من بين أقدام لاعبي الفريق الخصم المتقدمين بدون التسبب في حدوث أخطاء قدر الإمكان . يلجأ بعض اللاعبين الى استخدام الانزلاق لقطع الكرة من بين أرجل لاعبي الخصم.

,, المهارات العقلية و المهارات المتنوعة ,,

 - موقف اللاعب
أي لاعب يجب أن يكون لديه " القابلية " والموقف المثالي حسب موقعه في الملعب , ويحتاج الى الثقة في النفس بالتوافق مع مهاراته الأخرى. المدافعين عليهم التحلي بالثقة و وضع تدخلاتهم " القوية و الصعبة " ضمن إطار القوانين الخاصة بكرة القدم.

 - الاتصال و التواصل
التواصل و الاتصال الجيد بين أعضاء الفريق يعتبر أمر ضروري لفريق يلعب كرة قدم بشكل متقدم المستوى . لاعبي الفرق المحترفة و ذات الخبرة يتحدثون دائماً فيما بينهم أثناء سير اللعب. اللاعب الذي يهيئ نفسه لاستقبال الكرة من زميله يطلب " عن طريق الكلام " تمرير الكرة اليه أو لمساحة فارغة أمامه , أو قد يقوم اللاعب الذي يرسل الكرة بتمريرها مباشرة له دون طلب. حراس المرمى ينادون زملائهم أحياناً اذا ما أرادوا التدخل في لعبة ما . المدافعين ينسقون فيما بينهم لتنظيم خط الدفاع و عمل التوازن , ولتقسيم العمل الدفاعي فيما بينهم. لاعبي خط منتصف الملعب للفريق ينسقون كذلك فيما بينهم لكن بصورة أقل مما هي عليه في الدفاع.
نوع آخر من الاتصال و التواصل يمكن أن يحقق المطلوب , وهو الحديث الذي يكون لإخافة الفريق الخصم أو الحديث المستفز أو الحديث مع الحكام للتأثير على قراراتهم . عندما يكون هناك تجمع للاعبين لحدوث مشكلة ما , فإن البعض يتقدم للمساعدة على اتخاذ قرار سعيد أو يساعد على التخريب.

 - الرؤية الشاملة
القدرة على رؤية الملعب شيء مهم . اللاعب الذي ليس بحوزته الكرة يمكن أن يتحرك الى المساحات الفارغة و المفتوحة , واللاعب الذي يملك الكرة يمكن أن يتحرك الى ذلك المكان الفارغ أو يمرر الكرة الى اللاعب الآخر المتمركز هناك . ملاحظة التحركات التكتيكية الأخرى أيضاً يلعب دوراً حيوياً.

 - تحركات اللاعب
مهارة لها علاقة كبيرة بالخداع , حيث يبحث اللاعب عن الموقع الأفضل لاستقبال الكرة , لاعبي هجوم الفريق الخصم غالباً ما يحاولون اتخاذ مواقع جيدة حيث فرص اعتراض لاعبي دفاع الفريق الآخر أو قطع التمريرات تكون قليلة . تحرك اللاعب مرتبط بشكل وثيق بالتكتيك , حيث أن نقطتي " الرؤية الشاملة " و " تحرك اللاعب " قد يتغيران وفق تكتيكات أو أفكار أخرى.

 - اللعب النظيف
يجب على لاعب كرة القدم أن يُعد نفسه قدر الإمكان لتفادي ما يسمى بـ " البطاقات الملونة الغير ضرورية ", على سبيل المثال : الاعتراض على الحكم لاحتسابه لخطأ ما , أو تسديد الكرة بعيداً بعد توقف اللعب أو التدخلات العنيفة على لاعبي الخصم.
هناك أمثلة عديدة لكسر القواعد في كرة القدم ( الخداع ) قد يستخدمها اللاعبون أحياناً لترجيح كفة فرقهم , هذه بعض الأمثلة المشهورة :
  • ادعاء الإصابة حتى يستفيد اللاعب من تأخير الوقت أو لكي يعطي الحكم اللاعب الآخر بطاقة حمراء أو صفراء.
  • محاولة استفزاز الخصم حتى يخرجوا عن تصرفهم الطبيعي.
  • محاولة التأثير على الحكام .
  • مس الكرة " خلسة " بالأيدي.
  • منع اللاعبين من عمل هجمة مضادة مثلاً عن طريق سحبهم " خلسة " من قمصانهم بقصد ايقافهم.
  • الإلتحام المتعمد مع حارس مرمى فريق الخصم بقصد اصابته.
  • الأخطاء الاحترافية .

بعض اللاعبين و الجمهور يرون في اللعب " الخادع " جزء ممتع من لعبة كرة القدم ( ما دام يساعدهم على الفوز ) , لذلك تلجأ الفيفا " FIFA " بشكل ثابت للتغيير في قوانينها حتى يضمنوا تحقيق مبدأ " اللعب النظيف ".

,, مهارات حارس المرمى ,,

 - التمركز
بمعنى تغطية المرمى كاملاً من القائم الأيمن و حتى القائم الأيسر. على حارس المرمى أن يكون قادراً على وضع نفسه في المكان الصحيح لمنع أي محاولة من الخصم لتسجيل الأهداف.

 - التوقّع
يجب أن تتوفر في حارس المرمى القدرة على توقع مسار الكرة وهي في الهواء سواء أثناء تسديدها نحو المرمى من قبل لاعبي الخصم أو عند تمرير الكرة الى داخل منطقة الجزاء , حيث يمكنه ذلك من اعتراضها و صدها. التوقع يُعتبر مهم أيضاً أثناء تنفيذ الركلات الركنية ( ركلة الزاوية ).

 - ردة الفعل
يحتاج حارس المرمى لأن يكون لديه ردة فعل في وقت قصير لكي يكون قادراً على حماية مرماه. يجب أن يكون قادراً على التصرف وفق أقصر وقت ممكن عندما تكون المحاولة على مرماه خطيرة , حتى يتسنى له اعتراضها.

 
القسم الثاني / تكتيكات الفريق العامه

عناصر التكتيكات العامة :
-         تشكيلات الفريق.
-         أساليب اللعب.
-         التبديلات.
-         التكتيك أثناء اللعب.
-         التكتيكات الهجومية.
-         التكتيكات الدفاعية.
-         أمثلة من واقع كرة القدم عن أفضل التكتيكات.

الرسم التشكيلي و طريقة القراءة ( عندما تُكتب التشكيلة هكذا 4-4-2 فهذا يعني أن القراءة تبدأ من الدفاع " من اليمين " وحتى الهجوم " على اليسار " ).
أولاً / تشكيلات الفريق

,,  تقديم ,,

في نظام كرة القدم , تشكيلة الفريق تصف كيفية تمركز لاعبي فريق ما على أرضية الملعب. يمكن استخدام أكثر من تشكيلة بالاعتماد على اذا ما كان الفريق يريد طريقة اللعب الهجومية أو الدفاعية.

الرسم التشكيلي يصف عدد اللاعبين في كل منطقة من الملعب ابتداء من الدفاع " لا تشمل حارس المرمى " . على سبيل المثال : التشكيلة ( 4-4-2 ) تصف أن تشكيلة اللاعبين تضم 4 مدافعين , 4 لاعبي وسط و مهاجمين .

بشكل تقليدي , يمكن كتابة رسم التشكيل بثلاثة أعداد ( مثال : 4—4-2 ) , أو يمكن كتابتها بنظام 4 أعداد ( مثال: 4-4-1-1 ) أو بنظام 5 أعداد ( مثال : 4-1-2-1-2 ). نظام كتابة الرسم التشكيلي لم يتطور من هذه الناحية حتى الخمسينيات من القرن الماضي .

اختيار الرسم التشكيلي له علاقة بالأمور التكتيكية الأخرى , على سبيل المثال , يتم اختيار الرسم التشكيلي على حسب أسلوب لعب الفريق , فيمكن لفريق ما أن يلعب بطريقة 4-4-2 بأسلوب لعب دفاعي , في حين أنه يمكن لفريق آخر اللعب بنفس الطريقة 4-4-2 لكن بأسلوب هجومي.

يمكن تغيير الرسم التشكيلي أثناء المباراة , لكن هذا يتطلب تكيف خاص من اللاعبين و مرونة للحفاظ على طريقة اللعب مع تغير الرسم التشكيلي. بعض الفرق تلجأ لهذا الأسلوب عندما يغيرون استراتيجية اللعب الهجومية الى الدفاعية أو العكس , أو بسبب فقدان أحد اللاعبين أو أكثر أثناء المباراة بسبب طرده أو بسبب اصابته اذا انتهت التبديلات المسموحة حسب القوانين. يمكن للرسم التشكيلي أن يتغير ديناميكياً بواسطة تحركات اللاعبين , فعلى سبيل المثال : الرسم 4-2-4 يمكن أن يتغير أثناء المباراة بسبب تحركات اللاعبين الى 4-4-2 .

الرسم التشكيلي يُستخدم في مباريات كرة القدم المحترفة و الهاوية . ففي المباريات الغير رسمية أو الهاوية يكون الرسم التشكيلي و التكتيك أقل صرامة و شدة بسبب ضعف المناسبة على العكس تماماً مما يحدث في مباراة رسمية أو محترفة .

الرسم التشكيلي يتم اختياره حسب الاستيعاب الشامل لدى اللاعبين , وبعض التشكيلات تم عملها لاكمال النقص في مهارات اللاعبين , أو يمكن توظيفها بطريقة مناسبة في فريق آخر يضم لاعبين سريعي الاستيعاب و لديهم المهارات الجيدة.

بعد هذا التقديم والشرح لمعنى الرسم التشكيلي و علاقاته مع المصطلحات الأخرى ذات الصلة من تكتيكات و مهارات , سأتجه الآن الى شرح جميع أشكال الرسم التشكيلي في كرة القدم و عبر التاريخ . العناصر التالية سأقوم بشرحها بالتفصيل في خضم هذا الجزء من الموسوعة :
- الرسم التشكيلي في بداية تاريخ كرة القدم.
- الرسم التشكيلي الكلاسيكي.
- الرسم التشكيلي الحديث.
- الرسم التشكيلي الطارئ.
- الرسم التشكيلي في المستقبل.

,, الرسم التشكيلي في بداية تاريخ كرة القدم ,,

في أواخر القرن التاسع عشر حيث اكتشاف لعبة كرة القدم , اللعب الدفاعي لم يكن يُطبق . و كانت جميع خطوط الفريق تُوظف للهجوم .
أبرز الأمثلة على هذه الطريقة , المباراة الدولية الأولى في كرة القدم بين " انجلترا  VS اسكتلندا " في 30 نوفمبر 1872 , انجلترا لعبت بسبع أو ثمان مهاجمين بالطريقة ( 1-1-8 أو 1-2-7 ) واسكتلندا لعبت بست مهاجمين أي بطريقة ( 2-2-6). فريق انجلترا لعب بمدافع واحد يقوم باستقبال الكرات الضائعة , و لاعب أو لاعبين في منتصف الملعب يتحركون هناك و يقومون بارسال الكرات الى المهاجمين . أسلوب اللعب الإنجليزي في هذا الوقت كان يعتمد بشكل كبير على مهارات اللاعبين الفردية و خصوصاً ممن يتصفون بالتحكم الكامل بالكرة و الاحتفاظ بها و الاختراق ( Dribbling ). اللاعبون كانوا يرسلون الكرة قدر المستطاع الى الأمام , واذا استعصى عليهم الأمر لمضايقة من اللاعب المنافس كانوا يشتتوها الى الأمام لعلها تجد لاعباً مهاجماً. اسكتلندا فاجأت انجلترا بلعب منظم عن طريق تبادل التمريرات بين اللاعبين و بسرعة , فكل لاعب منهم كان لديه زميل خاص به يتبادل معه الكرة.

لكن على الرغم من الكرة الهجومية الغريبة التي كان يلعب بها المنتخبين , الا أن المباراة انتهت بنتيجة 0-0 , أي التعادل  .
,, الرسم التشكيلي الكلاسيكي ,,

- الرسم التشكيلي الهرمي ( 2-3-5 )
أي مدافعين و ثلاثة لاعبي وسط يميلان للدفاع و خمسة مهاجمين .
اكتشفت هذا الطريقة في عام 1884 بواسطة فريق " بريستون الشمالي " ( Preston North End ) الإنجليزي , و أصبحت طريقة " 2-3-5 " الرسم التشكيلي الطويل المدى و الذي حقق الكثير من النجاحات . و عرفت هذه الطريقة في ذلك الوقت بـ " الرسم التشكيلي الهرمي " ذات الارتداد الدفاعي.
 

وفي عام 1890 أصبحت هذه الطريقة هي المعتمدة في بريطانيا , و أخذت بالانتشار في جميع أنحاء العالم . و أصبحت تستخدمها الفرق ذات المستوى العالي جداً مع بعض الاختلافات البسيطة فيها , و استمر استخدامها حتى الأربعينيات مع القرن الماضي.

بهذا الرسم التشكيلي , تحققت الموازنة بين خطي الدفاع و الهجوم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم. حيث أنه أثناء عمليات الدفاع , المدافعَان ( باللون الأزرق ) يراقبان المهاجمين من الفريق الآخر ( باللون الأحمر : اللاعبان بين الجناحين و رأس الحربة ) , في حين يتكفل اللاعبون في خط المنتصف ( باللون الأصفر ) بمراقبة باقي المهاجمين الثلاثة ( الجناحين و رأس الحربة ).

لاعب خط المنتصف ( باللون الأصفر ) لديهم المفتاح لتنظيم خط هجوم فريقهم و مراقبة لاعب خط الهجوم ( رأس الحربة ) بافتراض أنه أخطر لاعب في الفريق الخصم.

أمثلة على فرق نجحت باستخدام هذه الطريقة :
* الأوروغواي , وفازت بكأس العالم عام 1930 .
* الأرجنتين وصيف بطل كأس العالم عام 1930 .

فرق أخرى أيضاً فازت بكأس العالم باستخدام طريقة منشقة عن الرسم التشكيلي " 2-3-5 " , حيث قام مدرب منتخب ايطاليا في الثلاثينيات من القرن الماضي " فيتوريو بوزو " بالتغيير قليلاً في الرسم " 2-3-5 " بحجة أن لاعبي منتصف الملعب يحتاجون الى الدعم بشكل أكبر , فقام بإرجاع المهاجمين المساندين ( باللون الأحمر بين الجناحين و رأس الحربة ) قليلاً الى الوراء , أي مباشرة أمام لاعبي خط منتصف الملعب ( باللون الأصفر ) , ليصبح الرسم التشكيلي بذلك " 2-3-2-3 " . المدرب الإيطالي بهذه الطريقة قوى الدفاع بشكل أكبر من الرسم التشكيلي " 2-3-5 " وسمح بابتكار هجمات مرتدة فعالة . المنتخب الإيطالي استخدم هذه التشكيلة وفاز بكأس العالم عامي 1934 و 1938 .

- الرسم التشكيلي ( WM )
هذه الطريقة ابتُكرت عن طريق مدرب الآرسنال الإنجليزي " هيربرت تشابمان " لكي يجاري التغيير الذي حصل آنذاك في قانون " التسلل " . حيث نص التغيير على أن عدد اللاعبين بين المهاجمين وخط المرمى ينقص من ثلاثة الى اثنين. هذا أدى الى رجوع لاعب آخر الى الدفاع لمراقبة رأس الحربة, أيضاً ساعدت هذه الطريقة على الموازنة بين خطي الهجوم و الدفاع. هذا الرسم التشكيلي يعتبر ناجحاً حيث أنه بنهاية الثلاثينيات من القرن الماضي استخدمت معظم الفرق الإنجليزية طريقة WM . فيما بعد , العديد من الفرق وضعت الرسم التشكيلي WM بعدة أشكال أخرى , على سبيل المثال : 3-2-5 و 3-4-3 .
 


- الرسم التشكيلي ( WW )
هذا الرسم التشكيلي هو تطوير للشكل ( WM ) , حيث ابتكره المدرب الهنغاري " مارتون بوكوفي " بعد أن قلب طريقة ( WM ) أو الرسم 3-2-5 رأساً على عقب . بسبب قلة فاعلية قلب الهجوم في فريقه قام بإرجاع أحد لاعبي الهجوم الى وسط الملعب ليكون بذلك صانع الألعاب , و جعل أحد لاعبي منتصف الملعب مركزاً على الدفاع. ليصبح بذلك الرسم التشكيلي 3-5-2 ( أو 3-4-3 ) , البعض وضع الرسم التشكيلي أيضاً بطريقة 4-2-4 .
 
 

الرسم التشكيلي ( 3-3-4 ) هو مشابه للطريقة WW , لكن الاختلاف يكمن في وجود لاعب مهاجم مساند بجانب أحد الجناحين و رأس الحربة. هذا الرسم كان شائعاً في أواخر الخمسينيات و أوائل الستينيات . وأفضل من طبق هذا الرسم هو فريق " توتنهام هوتسبر " الذي حقق الثنائية عام 1961, وفريق بورتو فاز ببطولة الدوري البرتغالي لموسم 2005-2006 باستخدام هذا الرسم التشكيلي.

الرسم التشكيلي ( 4-2-4 ) ينبثق أيضاً عن طريقة WW , وهي تحاول الجمع بين الهجوم القوي و الدفاع القوي , وتعتبر هذه الطريقة رد فعل على صلابة الطريقة WM . البعض تحدث عن أن هذه الطريقة هي عبارة عن تطور للرسم التشكيلي WW .

 

على الرغم من أن الهنغاري " مارتون بوكوفي " قد اخترع الطريقة WW والتي تطورت فيما بعد الى 4-2-4 , الا أن هذه الطريقة ( أي 4-2-4 ) ابتكرها شخصان في الخمسينيات من العام الماضي , هما مدرب المنتخب البرازيلي " فلافيو كوستا " و المدرب الهنغاري في ذلك الوقت " بيلا غوتمان " مع اختلاف الأساليب التكتيكية لكلا المدربين . على أي حال , هذه الطريقة طبقت على نحو مثالي في البرازيل في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي .
طريقة 4-2-4 تعمد الى استخدام المهارات و اللياقة الزائدة عند اللاعبين, بحيث يكون الهجوم فعالاً بـ 6 مهاجمين و كذلك يكون الدفاع فعالاً بـ 6 مدافعين , لاعبا خط الوسط هما من يقوم بالزيادة العددية الهجومية و الدفاعية على حد سواء. أربع مدافعين ( بزيادة مدافع عن الخط 3-3-4 ) سمح بأن يكونوا قريبين من بعضهم , الشيء الذي يؤدي الى التفاهم الأكبر و الانسجام . اذ أن الدفاع القوي يسمح أيضاً بهجوم قوي.

طريقة 4-2-4 تتطلب لاعبين لديهم المهارات الجيدة و لديهم كذلك المبادرة , و تحتاج الى مستوى عالي من الوعي التكتيكي خصوصاً و أن اللعب بلاعبين في منتصف الملعب يعد خطراً على الدفاع . لذلك كانت هذه الطريقة مناسبة و ناجحة مع البرازيليين .
الرسم التشكيلي 4-2-4 يعد مرناً لقابليته للتغير أثناء مجريات المباراة.

أمثلة على فرق نجحت في استخدام هذه الطريقة :
* منتخب البرازيل الحائز على كاس العالم عام 1958 ( المنتخب الذي ضم بيليه و زاجالو ).
* فريق سيلتيك الأسكتلندي الفائز بكأس الإتحاد الأوروبي موسم 1966/1967 .
* المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم عام 1970 ( المنتخب الذي ضم بيليه أيضاً ).
 ,, الرسم التشكيلي الحديث "

أنواع الرسم التشكيلي التالية و التي سنتحدث عنها بالتفصيل تستخدم كتشكيلات حديثة , أي أنها ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا . وتعتبر أغلب هذه التشكيلات مرنة بحيث تستعمل حسب حاجات الفريق و حسب اللاعبين المتوفرين, سنجد أن بعضها يتغير بتغيير اللاعبين لمواقعهم , كذلك سنجد في بعضها تغيير لمعنى المدافع الصريح الى مدافع ليبرو ( أي المدافع القشاش بالمصطلح العامي ). اليكم الشرح الكامل :


-         الرسم التشكيلي 4-3-3
هو عبارة عن تطوير للرسم التشكيلي 4-2-4 , حيث أصبح هناك لاعب اضافي في وسط الملعب يسمح بتقوية الجانب الدفاعي , وكذلك المساعدة في الواجبات المهمة في وسط الملعب و الهجوم . ثلاثي خط الوسط في هذا الرسم التشكيلي يكون أقرب الى بعضه البعض ويقومون بتنظيم كفي الملعب. والمهاجمون الثلاثة يقومون بالأدوار الهجومية مع الإمكانية للإرتداد لوسط الملعب.
هذه الطريقة تحقق التقوية اللازمة لعمليات الدفاع بدون الحاجة الى اللجوء لطريقة 4-4-2 في حال أراد الفريق الدفاع عن نتيجة مباراة , وذلك بإرجاع لاعب من الهجوم لوسط الملعب خلف المهاجمين.
 

اعتماد طريقة 4-3-3 بلاعب خط وسط دفاعي و لاعبي خط وسط متقدمين كان شائعاً في إيطاليا , الأرجنتين و الأورغواي في الستينات و السبعينات من القرن الماضي. حيث اشتق الإيطاليين هذه الطريقة من الرسم التشكيلي ( WM ) بحيث يتحول أحد الأجنحة الى مدافع ليبرو, أما في الأرجنتين و الأوروغواي فقاموا باشتقاقها من الطريقة 2-3-5 مع الإبقاء على رأس الحربة .

على صعيد الأندية , الفريق الذي جعل هذه الطريقة مشهورة للعيان هو فريق أياكس أمستردام مع يوهان كرويف في السبعينيات , حيث ربح الفريق ثلاثة كؤوس لبطولة الإتحاد الأوروبي . تشيلسي الإنجليزي أيضاً استخدم هذه الطريقة في فترة تواجد المدرب " خوسيه مورينهو " , لكن وجد بعض الاعتراضات على هذه الطريقة خصوصاً عند الدفاع , حيث كان يتجه الى ارجاع الجناحين لوسط الملعب لتصبح طريقة اللعب 4-5-1 .

أمثلة على فرق طبقت هذا الرسم التشكيلي بنجاح :
* المنتخب اليوناني الفائز بكأس أمم أوروبا في عام 2004 .
* المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم عام 1962 .
* فريق فينورد الهولندي الفائز بكأس الإتحاد الأوروبي عام 1970 .
* فريق يوفنتوس الإيطالي الفائز بالدوري الإيطالي موسم 1994/1995 و دوري أبطال أوروبا موسم 1995/1996 .
* فريق تشيلسي الإنجليزي الفائز بالدوري الإنجليزي موسمي 2004/2005 و 2005/2006 .
* فريق أولمبيك ليون الفرنسي الفائز بالدوري الفرنسي مواسم 2001/2002 و 2002/2003 و 2003/2004 و 2004/2005 و 2005 / 2006 و 2006/2007 .
* فريق برشلونة الإسباني الفائز بالدوري الإسباني موسمي 2004/2005 و 2005/2006 بالإضافة الى دوري أبطال أوروبا موسم 2005/2006 .
 

- الرسم التشكيلي 4-4-2
هذا الرسم هو الأكثر شيوعاً هذه الأيام , لاعبي خط الوسط يجب عليهم العمل بقوة لدعم الدفاع و الهجوم , فأحد لاعبي منتصف الملعب عليه مساعدة لاعبي الهجوم , بينما اللاعب الآخر يتوقع أن يكون لديه حصة في للقيام بالمهام الدفاعية . لاعبي منتصف الملعب ( القريبين الى الجناح ) عليهما القيام بمساندة خط الهجوم و في نفس الوقت مساندة لاعبي الأظهرة في خط الدفاع.
 

أمثلة على فرق طبقت هذا النظام بنجاح :
* المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم في عام 1994 بقيادة المدرب : كارلوس البرتو بيريرا.
* فريق مانشيستر يونايتيد الإنجليزي الفائز بالثلاثية التاريخية موسم 1998/1999 . ولعشاق الفريق إليكم التشكيلة الأساسية التي لعب بها الفريق :
Schmeichel ; Gary Neville, Irwin, Stam, Johnsen; Giggs, Beckham, Scholes, Keane; Cole, Yorke. و المدرب : السير أليكس فيرغسون.
* فريق آرسنال الإنجليزي الذي لم يهزم في موسم 2003/2004 .


- الرسم التشكيلي ( 4-4-2 الماسي ) أو 4-3-1-2
الطريقة 4-4-2 الماسية ( يمكن وصفها بـ 4-1-2-1-2 أو 4-3-1-2 ) تدعم موقع منتصف الملعب , و تسمح للأظهرة بدعم خط الهجوم.
تعتمد هذه الخطة على لاعب خط وسط هجومي , يملك الحرية في التحرك أكثر من الخطط السابقة بحيث يكون هو صانع الألعاب , بإمكان هذا اللاعب في الرسم التشكيلي الماسي كسر طريقة اللعب " أو الرسم التشكيلي المتبع " و التحرك حسب رؤيته في المناطق الهجومية. من أهم الأمثلة على هؤلاء اللاعبين : رونالدينهو , ريكيلمي , ريفالدو , جورج حاجي , زيدان , كاكا و توتي.
 

أما لاعب خط الوسط الدفاعي تقع على عاتقه قطع الكرات و استردادها بالإضافة الى تغطية انطلاقات ظهيري الفريق الأيمن و الأيسر في حال تقدم أي منهما أو حتى تغطية مكان لاعب آخر في موقع آخر . في طرق لعب أخرى بنفس الرسم التشكيلي , يكون هناك لاعب في خط الوسط يسمى " ليبرو منتصف الملعب " حيث من مهامه قطع الكرات و من ثم توزيعها لباقي أفراد الفريق في أغلب الفترات . يمكن اعتبار هذا اللاعب صانع ألعاب اضافي , ومن أمثلة اللاعبين الذين يمتازون بهذه الصفة : دونغا , فرينغز , فيرناندو ريدوندو و مكاليلي.

أمثلة على فرق استخدمت هذا الرسم التشكيلي بنجاح :
* منتخب الأرجنتين في الكثير من الأوقات , منها في كأس العالم 2006 مع خوسيه بيكرمان.
* المنتخب الألماني الحالي , حيث يمتاز بوجود أظهرة تدعم الهجوم طوال الوقت " تلعب كأجنحة " , ويقوم بتغطية الفراغ خلف أحد منها لاعب منتصف الملعب الدفاعي.
* المنتخب الإنجليزي الفائز بكأس العالم في عام 1966 .
* فريق آي سي ميلان الإيطالي , حيث فاز بدوري أبطال أوروبا عامي 2003 و 2007 , وفاز بالدوري الإيطالي عام 2004 .
* فريق بورتو البرتغالي الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2004 تحت امرة المدرب :خوسيه مورينهو.
* فريق ريال مدريد الإسباني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2001/2002 , استخدم هذه الطريقة بالتحديد في نهائي البطولة.
* فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني الفائز بكأس ليبرتادوريس عامي 2000 و 2001 تحت امرة المدرب : كارلوس بيانكي , وعام 2007 بقيادة المدرب : ميغيل آنخيل روسو.


- الرسم التشكيلي 4-4-1-1
تختلف هذه الطريقة عن الخطة 4-4-2 بوجود مهاجم مساند يلعب مباشرة خلف رأس الحربة ويعرف لدي البعض بـ " مهاجم ثاني ". يعتبر المهاجم الثاني بمثابة صانع ألعاب اضافي .
 

أمثلة على فرق استخدمت هذه الطريقة بنجاح :
* المنتخب الإيطالي الفائز بكأس العالم عام 2006 بقيادة المدرب : مارسيلو ليبي.
* المنتخب اليوناني الفائز بكأس أمم أوروبا عام 2004 ( في بعض المباريات ).
* فريق يوفنتوس الإيطالي في موسم 2001/2002 و موسم 2002/2003 ( حيث لعب أليساندرو ديلبيرو خلف الفرنسي ديفيد تريزيغيه ) . الطريقة كانت فعالة جداً عند اليوفي , وفاز بالأسكديتو عامي 2002 و 2003 .
* فريق ما نشيستر يونايتد الإنجليزي في موسم 2006/2007 , حيث فاز بالدوري الإنجليزي بعد انتظار دام 4 سنوات. لعب بواين روني خلف ساها/سولسكاير/سميث , وكان رايان غيغز على الجهة اليسرى و كريستيانو رونالدو على الجهة اليمنى.
* فريق فينرباخشه التركي في موسم 2006/2007 الفائز بالدوري هذا الموسم بقيادة المدرب : زيكو.




- الرسم التشكيلي 4-3-2-1 ( أو طريقة شجرة الكريسماس )
تغيير آخر في الرسم 4-4-2 ويتم وصفه بـ " شجرة الكريسماس , وفيها يتم جلب لاعب من خط الوسط ليكون مهاجم ثاني آخر خلف رأس الحربة . اذاً هذه الخطة تقتضي وجود لاعبين مهاجمين مساندين خلف رأس الحربة مباشرة .

أول من استخدم هذا النظام هو المدرب " تيري فينيبلز " في منافسات يورو 1996 . ثم استخدمه مدرب المنتخب الإنجليزي " جلين هودل " , لكنه فشل فشلاً ذريعاً لتفقد هذه الطريقة شعبيتها في انجلترا .

أمثلة على فرق استخدمت هذه الطريقة :
* فريق آي سي ميلان الايطالي الفائز بدوري أبطال أوروبا عام 2007 , حيث لعب المدرب " كارلو أنشيلوتي " بـ سيدورف و كاكا خلف رأس الحربة انزاغي .
* فريق برشلونة الإسباني في مواسم 2004/2005 و 2005 /2006 عندما لم يلعب بطريقة 4-3-3 , حيث لعب رونالدينهو و لودوفيتش جولي ( و أحياناً ميسي ) خلف رأس الحربة صاموئيل ايتو.

 

 
- الرسم التشكيلي 5-3-2
هذه الطريقة يوجد ثلاثة قلوب دفاع أحدهم ليبرو ( أو قشاش ) , وتعتمد بشكل كبير على ظهيري الجنب كأجنحة لدعم وسط الملعب و الهجوم . اذاً وظيفة أظهرة الفريق دعم جميع الخطوط من الدفاع و حتى الهجوم.
 

أمثلة على فرق حققت النجاح مع هذه الطريقة :
* المنتخب الألماني بين عامي 1990 و 1994 , وحقق كأس العالم في سنة 1990 .
* فريق سيلتيك الاسكتلندي تحت قيادة المدرب : مارتن أونيل , حقق الفريق ثلاثية في عام 2001 و تأهل لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي في عام 2003 .


- الرسم التشكيلي ( 5-3-2 مع لاعب ليبرو " قشاش " ) أو 1-4-3-2
تختلف عن الطريقة 5-3-2 العادية بوجود لاعب مستقل بوظيفة ليبرو , حيث ينضم هذا اللاعب لوسط الملعب تارة ويعود الى الدفاع كمدافع أوسط تارة أخرى , كذلك يقوم بتغطية الأظهرة في أحيان أخرى.
 

أمثلة على فرق لعبت بهذا الشكل :
* فريق ريال مدريد الإسباني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2000 , حيث كان اللاعب " ايفان هيلغيرا " لاعب ليبرو " .




- الرسم التشكيلي 3-4-3
هذه الطريقة تقتضي من لاعبي خط الوسط أن يقسموا مجهوداتهم بين عمليتي الدفاع و الهجوم . بوجود ثلاثة مدافعين ( صريحين ) , الفرصة تكون مواتية لهجوم الفريق الخصم للتسجيل اذا ما استطاعوا اختراق لاعبي منتصف الملعب . اللاعبين الثلاثة في خط الهجوم لديهم الصلاحية للتفكير في الهجوم بشكل أكبر.
 

هذه الطريقة تستخدم من الفرق ذات العقلي الهجومية البحتة . ولاستخدامها بفعالية على الفريق أن يكون لديه مدافعين يستطيعون الإعتماد على أنفسهم فقط , بالاضافة الى حارس مرمى لايخشى الخروج من منطقة الجزاء بالكامل .

فرق استخدمت هذا الرسم التشكيلي :
* فريق برشلونة الاسباني في أوائل التسعينات , حيث كان المدرب :يوهان كرويف الذي فاز بأربعة بطولات للدوري الاسباني أعوام " 1991 و 1992 و 1993 و 1994 " , بالاضافة الى دوري أبطال أوروبا عام 1992 .
* فريق آي سي ميلان الايطالي في نهاية التسعينات من القرن الماضي , حيث كان المدرب : ألبرتو زاكاروني, وفاز بالدوري الايطالي عام 1999 .
* فريق أياكس أمستردام الهولندي مع المدرب : لويس فان غال , حيث ربح دوري أبطال أوروبا عام 1995 .



- الرسم التشكيلي 3-5-2
هذه الطريقة مشابه لطريقة 5-3-2 , الا أن الاختلاف يكمن في وجود لاعبين من خط الوسط يلعبون كالأجنحة ولهم الصلاحيات الأكبر في التقدم لدعم عمليات الهجوم. بسبب هذا , يلعب أحد لاعبي منتصف الملعب كلاعب ارتكاز " وسط ملعب دفاعي " حتى يتمكن الفريق من التصدي جيداً للهجمات المرتدة .
 

تختلف هذه الطريقة عن الرسم التشكيلي الكلاسيكي " 3-5-2 " المذكور سابقاً في الطريقة " WW " بعدم وجود لاعب يلعب خلف المهاجمين ( أو لاعب وسط هجومي " صانع ألعاب " ). أول من استخدم هذه الطريقة المدرب الأرجنتيني " كارلوس سلفادور بيلاردو " في كأس العالم بالمكسيك عام 1986 .

أمثلة على الفرق التي استخدمت هذه الطريقة :
* منتخب الأرجنتين , الفائز بكأس العالم عام 1986 .
* منتخب البرازيل , الفائز بكأس العالم عام 2002 .
* فريق رينجرز الاسكتلندي , الفائز بسبع بطولات للدوري الاسكتلندي من عام 1991 الى 1997 تحت امرة المدرب : والتر سميث . ( استخدم هذه الطريقة في معظم الأوقات ).
* المنتخب الكرواتي , ثالث نهائيات كأس العالم في عام 1998 بقيادة المدرب : ميروسلاف بلازيفيدش.
* فريق سيسكا موسكو الروسي , الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2005 بقيادة المدرب : فاليري كازافيتش.
* فريق ساواباولو البرازيلي , الفائز بكأس العالم للأندية عام 2005 .
* المنتخب الايراني , الفائز بكأس آسيا بقيادة المدرب : فرانك أوفاريل.



- الرسم التشكيلي 3-6-1
من الواضح أن هذه الطريقة غير منتشرة في ملاعب كرة القدم , لكن الهدف الواضح منها هو السيطرة على وسط الملعب. البعض يعبر عنها بالرسم 3-4-2-1 , أي لاعب قلب دفاع ومدافعين أيمن و أيسر , ومربع من 4 لاعبي وسط , اثنان هما لاعبا وسط مدافعين ولاعبان كصناع ألعاب أحدهم يتنقل بـ حرية لمساعدة الهجوم كمهاجم ثاني أو مساعدة وسط الميدان في ابقاء السيطرة على الكرة . أما لاعب الهجوم الوحيد لا تقتصر مهامه على تسجيل الأهداف فقط , انما الرجوع للوراء لاستلام الكرات و تسلميها لباقي أفراد فريقه.

اذا كان الفريق متقدماً في النتيجة , فالتكتيك سيُركّز على السيطرة بشكل أكبر , بالتمريرات القصيرة و اهدار الوقت . ويلعب أحد صانعي الألعاب على حدود منطقة جزاء الخصم لعمل العمق لهجوم فريقه.

المدرب " غوش هيدينك " هو أحد المدربين الذين يستخدمون هذا الرسم التشكيلي.

أمثلة على فرق استخدمت هذه الطريقة :
* منتخب كوريا الجنوبية صاحب المركز الرابع في كاس العالم 2002 .
* المنتخب الاسترالي المُتأهل الى نهائيات كأس العالم 2006 ( خرج في الدور الثاني ).
* منتخب الولايات المتحدة الأمريكية المشارك في كأس العالم 1998 .




- الرسم التشكيلي 4-5-1
هذه الطريقة تعتبر دفاعية , بينما يمكن أن تتحول الى 4-3-3 في حال تقدم لاعبي الوسط الجانبيين ( الجناحين ) للمشاركة في العمليات الهجومية .
 

هذه الطريقة تستخدم في المباريات التي يحتاج فيها الفريق الى التعادل أو المحافظة على تقدمه في نتيجة المباراة بسبب مواقع لاعبي خط وسط الملعب الذي يُصعب بناء الهجمات و صناعة الألعاب. أما مهاجمي فريق الخصم فسيلقون صعوبة في الاستحواذ و السيطرة على الكرة بسبب قرب لاعبي خط وسط الفريق من بعضهم في هذه الخطة.
أما المهاجم الوحيد وبسبب وجوده وحيداً في المقدمة , لاعبي خط الوسط يتوقع منهما المشاركة و التقدم لمساعدة المهاجم. ولاعب خط الوسط الدفاعي تسند اليه مهمة التحكم في سرعة و نسق اللعب .

المدرب السابق لفريق تشيلسي الانجليزي " جوزيه مورينهو " استخدم هذه الخطة مع بعض التطويرات عليها , حيث أعاد رسم التشكيلة الى 4-1-4-1 بمهاجم وحيد يدعمه جناحين يتقدمان للمساعدة في العمليات الهجومية . يوجد أيضاً لاعب خط وسط دفاعي أمام الرباعي الدفاعي في الخط الخلفي. بهذا خلق المدرب حرية كاملة لباقي أفراد الفريق للمشاركة في العمليات الدفاعية و الهجومية .
المدرب " فابيو كابيللو " استخدم الرسم 4-1-4-1 في المباراة الأولى كمدرب للمنتخب الانجليزي أمام المنتخب السويسري وفاز بنتيجة 2-1 .

أمثلة على فرق استخدمت هذه الطريقة :
* المنتخب النرويجي الذي حقق نجاحات عديدة في أوائل و أواسط التسعينات من القرن الماضي.
* فريق ليفربول الانجليزي الفائز بدوري أبطال أوروبا 2005 . حيث كان " ستيفن جيرارد " صانع ألعاب الفريق .
* فريق آرسنال الانجليزي في موسم 2005/2006 . حيث كان " سيسك فابريغاس   " صانع الألعاب , و " تيري هنري " المهاجم الوحيد .
* فريق أولمبيك ليون الفرنسي الذي حقق آخر خمس ألقاب في الدوري الفرنسي.



- الرسم التشكيلي 4-2-3-1
هذه الطريقة كثيرة الاستخدام في الجانب الاسباني و الفرنسي , حيث أنها طريقة دفاعية مرنة جداً بسبب امكانية انضمام لاعبي خط الوسط الجانبي و لاعبي الأظهرة للمساعدة في العمليات الهجومية . أثناء الدفاع تكون هذه الطريقة مشابه للرسم 4-5-1 . تستعمل لابقاء السيطرة على الكرة في وسط الميدان .
 

المهاجم الوحيد يمكن أن يكون طويلاً وقوياً جداً ليستغل التمريرات القادمة من الظهيرين و أجنحة منتصف الملعب , كذلك يمكن للمهاجم أن يكون سريعاً . في هذه الحالات على لاعبي الدفاع العودة مبكراً للوراء ومحاولة ايقاف الهجمات مع اعطاء الفرصة للاعبي وسط الميدان لاعادة التمركز من جديد.
الرسم التشكيلي 4-2-3-1 مفيد جداً في حال توفر لاعب صانع ألعاب مميز .

أمثلة على فرق استخدمت هذه الطريقة :
* المنتخب الفرنسي ثاني كأس العالم 2006 .
* المنتخب البرتغالي رابع كأس العالم 2006 .
* فريق ريال مدريد الاسباني الفائز بدوري أبطال أوروبا موسم 2001/2002 .
* فريق روما الايطالي مواسم 2005/2006 , 2006/2007 و 2007/2008 .
* فريق ريال مدريد الاسباني الفائز بالدوري الاسباني موسم 2006/2007 .
* فريق فينربخشه التركي الفائز بالدوري المحلي موسمي 2003/2004 و 2004/2005 .
* فريق مانشيستر يونايتد الانجليزي استخدم هذه الطريقة في دوري أبطال أوروبا موسم 2006 /2007 حيث لعب بـ " مايكل كاريك " و " بول سكولز " كلاعبي وسط ميدان دفاعي مع امكانية صناعة الألعاب , و اللاعب " رايان غيغز " لعب مباشرة خلف المهاجم.




- الرسم التشكيلي 5-4-1
هذه طريقة دفاعية جداً , مع مهاجم وحيد و دفاع منطقة . على اية حال , المدافعين الأيمن و الأيسر في حال تقدمهما للهجوم يؤدي الى تحول التشكيلة الى 3-4-3 نوعاً ما .
هذه الطريقة غير مستخدمة كثيراً و لم تحقق نجاحات في أي محفل مهم.


,, الرسم التشكيلي الطارىء ,,

يمكن أن نطلق عليه اسم " الرسم التشكيلي الغير مكتمل " . حيث أنه في حال اقصاء أحد اللاعبين خارج الميدان ( بسبب بطاقة حمراء أو اصابة أحد اللاعبين بعد استنفاذ التغييرات ) , سيتراجع الفريق بشكل عام الى الدفاع عن مرماه باستخدام تشكيلات دفاعية مثل : 4-4-1 أو 5-3-1 .

في حال كانت الهزيمة ليست خياراً وارداً لدى الفريق ( كما في مباريات الكأس أو البلاي أوف ) , على الفريق أن يتبع تشكيلة هجومية نوعاً ما وخطرة مثل : 4-3-2 أو 4-2-3 .

أما في حال اقصاء عدد أكبر من اللاعبين , فإنه يتم الاعتماد على التشكيلات المعروفة لكن بتوظيف يعتمد على رغبة الفريق بالتركيز كاملاً على الدفاع أو التركيز كاملاً على الهجوم .


,, الرسم التشكيلي في المستقبل ,,

العديد من خبراء كرة القدم خمنوا أن التشكيلات السابقة الذكر و المعروفة ستصبح منتهية الصلاحية , بسبب الزيادة الكبيرة في لياقة اللاعبين و توسع ادراكهم و ثقافتهم الكروية . التغيير أيضاً مطلوب في أي فريق , فمثلاً يمكن لفريق أن يلعب بجناحين أحدهما أبطأ لكن أكثر ابداعاً .

مثال :
* المنتخب الأرجنتيني يلعب أحياناً بـ " ذراع واحدة " , عن طريق رومان ريكيلمي على الجهة اليسرى.
* فريق ريال مدريد الاسباني يلعب هذا الموسم " 2007/2008 " بجناح وحيد يُصبح مهاجم ثالث في حال الهجوم , هذا اللاعب هو روبينهو .

ثانياً/ أساليب اللعب

- أسلوب الهجمة المرتدة
الهدف من هذا الأسلوب هو استغلال انشغال الفريق المنافس في عمليات الهجوم و محاولة مباغتته عندما يدخل في فترة " استراحة " ( أي فقدان التركيز عند عدم التمكن من انهاء السيطرة الشاملة على الخصم ). حيث أن لاعبي متوسط ملعب الفريق الخصم و هجومه يسيطرون بشكل تام على الكرة , ولاعبي منتصف الملعب الدفاعيين يتقدمون الى الأمام لاعطاء المساندة للهجوم مع وجود امكانية ضعيفة نوعاً ما للعودة الى مواقعهم في حال ارتداد الكرة منهم.

الفريق الذي يُطبق هذا أسلوب الهجمة المرتدة يضع مهاجم أو مهاجمين قرب خط منتصف الملعب لعل كرة بينية أو طولية تصل لهم بحيث ينطلقون للهجوم في وجود أقل عدد من لاعبي الفريق الخصم في وسط الملعب و الدفاع. يمكن استخدام أسلوب اكرة البينية أو التمرير الطولي لتفعيل الهجمة المضادة , وسيتم شرح الأسلوبين فيما بعد.

في المثال التالي :
هجوم الفريق ( باللون الأسود ) توقف وانتهت الكرة بين أيدي حارس المرمى . بتمرير الكرة تمريرة طولية لأبعد لاعب مهاجم ( كما هو واضح في الشكل ) لتصبح لديه فرصة مواتية للتسجيل خصوصاً لو كان سريعاً فإنه بذلك يستطيع تجنب ملاحقة الدفاع.

في حالات أخرى , المدافعين و لاعبي خط الوسط يمكن أن يشاركوا في الهجمة المرتدة عن طريق عمل زيادة عددية أو السيطرة على الكرة بذكاء باستخدام السرعة في التحرك كذلك التمرير السريع. فالسرعة عامل مهم لانجاز هجمة مرتدة مثالية , فيهي تقلص فرص عودة لاعبي الفريق الخصم الى مواقعهم و تنظيم خطوطهم.

فرق أخرى تُطبق الهجمة المرتدة بطريقة ناجحة اذا واجهت صعوبة في سحب لاعبي وسط ميدان الفريق الخصم , فهي تُرسل كرات طويلة من الدفاع الى الهجوم دون المرور بلاعبي خط الوسط .
 __________________________________________________________

- أسلوب السيطرة الميدانية
هو الأسلوب الذي يتبعه فريق ما للسيطرة على الكرة و امتلاكها لفترات طويلة من عمر أي مباراة , مع تنفيذ تمريرات بمعدل عالي جداً تكون دقيقة وفرصة انقطاعها تكون ضئيلة جداً. ولتنفيذ هذا الأسلوب يجب أن يتوفر في الفريق لاعبين لديهم امكانية ممتازة للسيطرة على الكرة و امتلاكها مع أن يكونوا أصحاب تمريرات دقيقة , هذا سيُتعب لاعبي الفريق الخصم لأنهم سيضطرون للركض بشكل أكبر و كذلك محاولة اعتراض لاعبي الخصم يزداد أكثر .

أسلوب السيطرة الميدانية قد يعني للبعض أحياناً أنه على كل لاعب ابقاء الكرة بين قدميه أطول فترة ممكنة , كذلك ممارسة لمسات و فنيات أكبر.

 __________________________________________________________

- أسلوب كرة القدم المباشرة
اللعب المباشر في كرة القدم يعني أن اللاعبين يستنفذون وقت أقل في الاحتفاظ بالكرة قبل تمريرها , بمعنى أن كل لاعب من الفريق يُمرر الكرة بعد لمسة أو لمستين .

هذا الأسلوب يرتبط أكثر بأسلوب الهجمة المرتدة منه في أسلوب السيطرة على الكرة.

 __________________________________________________________

- أسلوب التمرير الطولي

تعريف : يطلق مصطلح التمرير الطولي في عالم كرة القدم " بالتخمين " لوصف محاولة إيصال الكرة لمسافة طويلة من لاعب الى لاعب آخر من نفس الفريق بطول الملعب أو بعرضه وليس بنيته مساس الكرة لأقدام لاعب منافس.
هذه التقنية تكون فعالة خصوصاً اذا ما وُجد في الفريق مهاجم طويل القامة داخل الصندوق.
" نظرية التمرير الطويل " نوقشت كثيراً من قبل المحللين و أصحاب الإحصائيات ممن يحصون التمريرات اللازمة للوصول الى تحقيق أهداف داخل الشباك. ولعل أكثر هذه التمريرات شهرة هي " الضربات الركنية " , حيث أطلقوا عليها الإنجليز " نظرية جلايز " ( وهي الوضع الأمثل بين علم زاوية الملعب و منطقة الست ياردات والذي منه تُمرر الكرة الى منطقة الجزاء ) حيث تلعب الضربة الركنية بطريقة " الثلاث تمريرات لتحقيق الأفضلية " , 1 : تمرير طولي , 2 : السقوط خلف المدافع و التمركز , 3 : التسديد من داخل منطقة الجزاء.
أصحاب الإحصائيات وجدوا أنه بهذه الطريقة يتم تسجيل هدف من كل تسع تسديدات , وأن معدل المسافة التي تُطلق منها التسديدة هي 12.3 ياردات.

أسلوب التمرير الطويل أيضاً أثبت نجاعة كبيرة أثناء ممارسته أثناء اللعب , أسلوب انتهجه الانجليز كثيراً في أسلوب لعب فرقهم كدليل قوي يؤكد أن أسلوب التمرير الطويل هو أسلوب تكتيكي ناجح جداً تميزت به الفرق الإنجليزية عن باقي المدارس العالمية .
يعتبر التمرير الطولي أسلوب يخدم الفرق ذات النقص في المهارات الفردية , ومنتقد من فرق أخرى والتي تفضل المهارات أكثر من الإعتماد على التكتيك . على أي حال , كثيرون يجدون في تقنية التمرير الطويل فرصة لتسجيل أهداف عندما تقترب المباراة من نهايتها.

مدربين انتهجوا هذا الأسلوب :
-         سام ألردايس.
-         جون بيك.
-         جاكي تشارلتون.
-         تيري دولان.
-         ايجل أولسن.

مهاجمين استثمروا كثيراً التمرير الطولي :
-         ألان شيرار.
-         بيتر كراوتش.
-         برايان دين.
-         كيفن ديفيز .
-         يان كولر .
ثالثاً/ التبديلات

سنتحدث عن التبديلات في عالم التكتيك , وللتذكير فإن القوانين تسمح بثلاثة تبديلات في المباريات الرسمية , وتسمح بإجراء عدد لا محدود من التبديلات في المباريات الغير رسمية.

التبديلات في عالم التكتيك و التدريب دائماً ما يكون لتحقيق غاية معينة , فاللاعبين اللذين تعبوا في المباراة يتم تبديلهم , لكن يجب أن يكون اللاعب البديل جاهزاً و مدرباً ليحل مكان اللاعب المستبدل بشكل جيد ويملأ مكانه بنفس المواصفات تقريباً. نفس الأمر يجب أن يتوفر في حال تغير الرسم التشكيلي في نفس وقت التبديل . أي في المحصلة يجب يؤتي التبديل ثماره.

المدربين يمتنعون في معظم الأحيان عن اجراء تبديل في خط الدفاع حتى لا يعرقلون العمل المنظم بينهم أو تشتيت تركيزهم. بدلاً من ذلك , يجرون تبديلات في خطي الوسط و الهجوم , فمثلاً يتم تبديل المهاجم غير الفعال أو لاعب خط الوسط ضعيف التركيز أو ضعيف الخيال , كل ذلك لانعاش عمليات الهجوم للفريق في محاولة لاحراز الأهداف.

أما الفرق التي تكون متجه الى خسارة اللعبة أو المباراة , يتم ادخال مهاجم لانعاش خط المقدمة أمام دفاعات الفريقالمنافس الذي قد يكون متعب نوعاً ما . أما الفريق الفائز أو المتقدم في المباراة , فيمكن انعاش خط الوسط بلاعب وسط آخر أو انزال مدافع اضافي لتقوية الدفاع أمام مهاجمي الخصم ( الذين من الممكن أن يكون أحدهم قد دخل بديلاً أيضاً ). في هذه الحالة , يتم اخراج أحد لاعبي خط الهجوم أو الوسط وانزال مدافع قوي قادر على احباط الهجمات .

أخيراً , التبديل في حال اصابة لاعب يكون ضرورياً . لكن مع كل تبديل اضطراري بسبب الاصابة يمكن أن يفقد الفريق فرصة للتأثير على مجرى المباراة لاحقاً لصالحهم.

رابعاً/ التكتيك أثناء اللعب
دعونا نبدأ بفهرس بسيط لأنواع التكتيكات أثناء اللعب و التي سنعرضها بالتفصيل :
-         التمرير ثم الركض.
-         التسليم و الاستلام.
-         تحويل العملية الهجومية.
-         التمريرات البينية .
-         التمريرات الطولية في ظهر المدافعين .
-         استغلال المساحات ( بين خطي الوسط و الدفاع ).
-         التحرك الثلاثي   ( أو التحرك المُثلثي ).
-         تبديل الأماكن بين الجناحين .
-         المساندة القوية لطرفي الملعب.
-         استخدام المهاجم المُزعج.

ما معنى التكتيكات السابقة وكيفيتها ؟ .. التالي هو شرح تفصيلي لكل منها :

- التمرير ثم الركض
هذا التكتيك الأساسي والبسيط لأي فريق , و يعني أنه عندما تكون الكرة تحت سيطرة أحد اللاعبين , فعليه أن يقرر إما التمرير أو الاحتفاظ بها. اذا لم يمررها في الحال , فعليه أن يتحرك بالكرة وأن يستمر في الاحتفاظ بها . أما اذا أراد التمرير , فعليه بعد ذلك الركض في اتجاه آخر حالاً حسب ما تقضيه التحركات التكتيكية.

هذا يعني في بعض الأحيان أنه حينما يمرر لاعب ما كرة كانت بحوزته لا يبقى ساكناً , لكن عليه التحرك الى موقع ما يتمكن من خلاله استلام الكرة من جديد اذا ما أراد اللاعب الآخر تمريرها مرة أخرى اليه , أو ليتمكن من اعطاء اللاعب الذي بحوزته الكرة خيارات أخرى اضافية للتصرف معها.
 ______________________________________________________

- التسليم و الاستلام
تكتيك أساسي آخر , وهو مشابه كثيراً للتكتيك السابق " التمرير ثم الركض " , ويُعتبر تكتيك مهم لتطبيق تكتيك آخر في اللعب وهو " استخدام اللاعب المُزعج " والذي سنتحدث عنه فيما بعد في هذا الجزء.

اللاعب الذي يمتلك الكرة يقوم بتمريرها لأحد أعضاء فريقه ومن ثم يتحرك الى مساحة فارغة على الملعب. اذا تمكن اللاعب الذي مرر الكرة من الانفلات من المدافع المكلف بمحاصرته ( بسبب السرعة , المهارة أو اللياقة العالية أكثر من المدافع ) فإن فرصة تمرير الكرة من جديد اليه والانطلاق بها نحو مرمى الخصم لتسجيل الهدف تبدو مثالية.

اذا مرر لاعب ما الكرة الى زميله ثم انطلق الى مكان آخر ثم مرر زميله الكرة اليه فوراً مرة أخرى , فإن هذه الطريقة تسمى عند البريطانيين " تمرير الـ One-Two ".
 ______________________________________________________

- تحويل العملية الهجومية
باستخدام كرة طويلة هوائية بعرض الملعب يُمكن تحويل مسار الهجمة من جانب ملعب الى الجانب الآخر في حال وجود أحد اللاعبين في هذا الجانب يمتلك مساحة جيدة لبناء هجمة جديدة فعالة و مريحة . في هذه الحالة , على مدافعي الفريق الخصم أن يُعدلوا مراكزهم حتى يتمكنوا من تعطيل الهجمة , مما يسمح بخلق مساحات أخرى يُمكن أن تُستغل.

في المثال التالي :

 

اللاعب في الجانب الأعلى ( يمين ملعب الفريق المهاجم ) لديه المساحة الجيدة وبعيداً عن مراقبة المدافع المُرقم بـ 1 , سوف يكون أمام اللاعب الذي لديه الكرة ( اللاعب على يسار ملعب الفريق المهاجم ) خيار تحويل مسار الهجمة الى اللاعب في الجانب الآخر . مستلم الكرة أمامه مساحة كافية لاستغلالها في بناء هجمة مريحة و فعالة . ( الكرة المقوسة في الصورة تعني أن التمريرة هوائية ).
 ______________________________________________________

- التمريرات البينية
استخدام المساحة في ظهر خط دفاع الخصم لاستغلال التمريرة البينية هو من أفضل الحلول لاحراز الأهداف . تمرير الكرة في ظهر المدافعين يترك عدة حلول مهمة للفريق صاحب الهجمة : اذا وصلت الكرة الى قدم أحد المهاجمين ( واستطاع كسر مصيدة التسلل ) فحينها سيكون المهاجم في مواجهة واحد الى واحد مع حارس المرمى و تكون فرصة احراز الهدف كبيرة.

أما في حال وصلت الكرة الى قدم المدافع , فإن التمركز الجيد للمهاجم يضعه أمام فرص أخرى يمكن استغلالها . فالمدافع سيقع في مواجهة حارس مرماه مما سيحيد به الى تشتيت الكرة الى الركنية أو الى جانب الملعب , أو ارجاع الكرة بطريقة خطرة الى حارس مرماه , أو الوقوع تحت ضغط قوي من قبل المهاجم .

لاستغلال التمريرة البينية بشكل ممتاز , يُفترض أن يكون في الفريق مهاجمين سريعين أكثر من مدافعي الخصم , فيمكن بذلك كسر التسلل , أو جعل خط دفاع الفريق الخصم قريب من حارس المرمى لتقليل حجم الفجوة فيما بينهم . هذا يمكن أن يفتح فجوة أخرى يمكن استغلالها بين خطي الدفاع و الوسط للفريق الخصم.

 ______________________________________________________

- التمريرات الطولية في ظهر المدافعين
هي تمريرة طولية , مرتفعة , يمررها لاعب من الفريق من منتصف ملعبه فوق رؤوس مدافعين الخصم بطول الملعب . القصد من هذه التمريرة وجود الكرة في مكان متوسط بين المدافعين و حارس المرمى ليسمح للمهاجم أو المهاجمين بمطاردتها , مع تجنب الوقوع في التسلل.

هذا الأسلوب التكتيكي يعمل بشكل أفضل في ظل وجود مهاجمين أقوياء و سريعين للتمكن من اللحاق بالكرة و السيطرة عليها ومن ثم التسديد على مرمى الخصم.

في الصورة التالية :


الكرة لُعبت لأبعد مهاجم , والخط المنقط يبين كيفية تحرك المهاجم الى الكرة . اذا تم تمرير الكرة بينية أرضية فإن فرصة اعتراضها من مدافعي الخصم ( باللون الأسود ) تكون كبيرة بسبب المساحة الضيقة بين لاعبي متوسط الدفاع.

 ______________________________________________________

- استغلال المساحات بين خطي الدفاع و الوسط
في أي هجمة عادية وفي مرحلة بناءها من قبل المهاجمين , يتم تمرير الكرة في المساحات أو الفجوات بين خطي الدفاع و الهجوم . فعلى سبيل المثال : عندما تصل الكرة الى أحد اللاعبين في المنطقة بين وسط الفريق الخصم و دفاعه ويكون ظهره لحارس مرمى الفريق الخصم فإنه سيحاول الالتفاف بالكرة و إكمال الهجمة أو الخيار الآخر تمرير الكرة في فجوة أخرى بين خطي الوسط و الدفاع للفريق الخصم يكون مواجهاً لحارس المرمى. يمكن بعد ذلك الانطلاق بالكرة وتسديدها من خارج المنطقة أو تمريرها تمريرة بينية أو استخدام تكتيك الـ One-Two بين لاعبين لضرب خط دفاع الخصم.
 
 ______________________________________________________

- التحرك الثلاثي ( أو المثلثي )
حركة تكتيكية أخرى تسمح بتوغل اللاعبين والتقدم في ظل ابقاء الكرة تحت سيطرتهم . في التحرك المُثلثي يتم تمرير الكرة بين ثلاثة لاعبين ليشكلوا بذلك مثلثاً . هذا المثلث يتحرك أو ينزاح الى مكان آخر في الملعب بدخول لاعب جديد و خروج آخر . على سبيل المثال : يشارك لاعبين من خط وسط الفريق مع لاعب خط الدفاع ( الظهير ) لتكوين مثلث يبدأ من منتصف ملعب الفريق , ينتقل هذا المثلث الى متوسط ملعب الفريق الخصم بانسحاب الظهير و مشاركة الجناح لاعبي وسط الميدان في نقل الكرات فيما بينهم مع السيطرة عليها.

يُمكن أن يعمل الفريق أكثر من مثلث بمشاركة عدد أكبر من اللاعبين لمحاولة نقل الكرة الى الهجوم في ظل عدم التمكن تماماً من بقائها تحت سيطرة أحد المثلثات المكونة . هذا التكتيك يعتبر جيد عند محاولة السيطرة على وسط ميدان الملعب.

أيضاً يمكن استخدام هذه الطريقة للعمليات الهجومية البحتة ( بمعنى لا يستخدمها لاعبوا خط الوسط و الدفاع ). وتكمن الفعالية في هذا التكتيك في عدم تمكن مدافعي الخصم من التكيّف مع أسلوب وطريقة مهاجمي الفريق.

 ______________________________________________________

- تبادل المواقع بين الجناحين
في بعض الأحيان , عندما يكون لدى الفريق جناحين مرنين ( أو لاعبي خط وسط جانبيين ) يستطيعان تبديل موقعهما أثناء سير المباراة , فإن ذلك يُشوش كثيراً على مدافعي الفريق الخصم خصوصاً الموكلين بمراقبة لاعبي الأجنحة.

أيضاً هذه الطريقة مفيدة في حال وجود جناحين مختلفي الأسلوب , أحدهم ينطلق بسرعة و يرفع تمريرات عرضية الى داخل منطقة الجزاء و الآخر لاعب مهاري يستطيع التحكم بالكرة و الاختراق . تبديل مواقعهما أثناء المباراة قد يضعف المدافعين و يعطي فرصة أكبر لاستغلال الهجمات.

 ______________________________________________________

- المساندة من اللاعبين على أطراف الملعب
صنع فرص هجومية خطيرة يمكن أن تحدث بالضغط على مدافعي الخصم من أحد طرفي الملعب عن طريق لاعبي الهجوم و الوسط بحيث يقللون التغطية الدفاعية على جناح أو ظهير الفريق في الجهة الأخرى من الملعب. ثم تمرير الكرة أو رفعها الى اللاعبين خارج مراقبة مدافعي الخصم لخلق فرصة للتسديد أو صنع كرة خطيرة في مواجهة المرمى.

 ______________________________________________________

- استخدام المهاجم المزعج
هذه الطريقة فعالة جداً عندما يمتلك الفريق مهاجماً ذا تقنية عالية تمكنه من شغل خط الدفاع لوحده. في العادة , هذا اللاعب يشغل لاعبي متوسط دفاع الخصم مما يسمح باضعاف خط الدفاع بشكل أكبر.

اذا انضم جناحين جيدين للمهاجم في العمليات الهجومية فإن المدافعين الأربعة سيتعرضون لمشاكل متنوعة وسيرتكبون الأخطاء في محاولاتهم لاعتراض الهجمة.

هذه النوعية من اللاعبين تستطيع أيضاً خلق فرص لباقي لاعبي الفريق عن طريق جذب المدافعين و من ثم اعطاء تمريرة قاضية لأحد الزملاء. أو حتى بامكانه المرور من المدافعين لخلق فرصة سانحة لنفسه. من أبرز الأمثلة على هؤلاء اللاعبين : ألان شيرار , جون هارتسون و لوكا توني . بإمكانهم تطبيق هذا التكتيك بشكل جيد.
 
 
خامساً/ التكتيكات الهجومية

كل ما تم ذكره في فقرة " التكتيك أثناء اللعب " هي عبارة عن تكتيكات هجومية . بعض الفرق تلجأ لأكثر من تكتيك هجومي أثناء اللعبة , وفرق أخرى تكتفي بالقليل حسب ما يتناسب مع الكادر الفني أو اللاعبين . تعتمد التكتيكات الهجومية على أسلوب لعب الفريق والتشكيلات و طريقة تفكير المدرب وصولاً الى المهارات التي يتمتع بها لاعبي الفريق.

يتبقى فقط شرح استغلال الضربات الثابتة كنوع من أنواع التكتيك الذي يمكن استغلاله في مصلحة الفريق .

- التكتيكات الهجومية في الضربات الثابتة

* رمية التماس :
الهدف في رأس اللاعب الذي ينفذ رمية التماس عادةً هو أن يستلمها زميله لاكمال ابقاء الكرة تحت سيطرة الفريق . لا تحتاج الرمية أن تتجه الى المناطق الهجومية , بل تنفذ الرمية باتجاه أي لاعب غير مراقب من لاعبي الخصم والذين يكونون خلف الكرة.

في بعض الأحيان تنفيذ رمية تماس تتبعها تمريرة سريعة الى لاعب غير مراقب يمكن أن يبني هجمة فعالة . في حالات أخرى , اذا تنبه اللاعب الذي ينفذ الرمية الى أنه غير مراقب , فإنه يقوم بتسليم الكرة الى زميله على الرأس أو الصدر ليمررها بدوره الى نفس اللاعب منفذ الرمية لينطلق بها الى تكوين هجمة جديدة.

اذا كان هناك رمية تماس في الثلث الأخير من الملعب ( ناحية الهجوم ) , فإن اللاعبين يلجأون الى تنفيذ الرمية بشكل قوي و طويل الى داخل منطقة الجزاء ( على شكل ركلة ركنية ).

  • ركلة المرمى
وهي مهمة في كثير من الأحيان لتنفيذ هجمة قوية منسقة. اذا كان الفريق الخصم ينفذ تكتيك هجومي مندفع وتحولت الكرة الى ركلة مرمى , فإن التنفيذ السريع قد يخلق هجمة مرتدة سريعة قد تؤتي ثمارها.

في أغلب الأحيان , يتم تنفيذ ركلة المرمى على شكل تمريرة طولية الى أحد لاعبي وسط الملعب . كل ما عليهم هو معرفة استقبالها بشكل جيد لابقاء الكرة تحت السيطرة.

* الركلة الركنية
الركلات الركنية فرصة جيدة لاحراز هدف اذا نفذها للاعب الأفضل لتنفيذها من الموجودين عن اليمين أو اليسار. بعض اللاعبين يقوم بارسالها مباشرة نحو المرمى على شكل منحنى , والبعض الآخر يستغل وجود لاعبين طوال في الفريق لارسالها داخل المنطقة والحصول على تسديدة رأسية مميزة .

تكتيك آخر في تنفيذ ركلة الزاوية يمكن استعماله مع أنه غير مفضل و يعتبر تكتيك ضعيف , يقضي هذا النوع بوجود لاعب خارج منطقة الجزاء ( الأفضل أن يكون من أفضل المسددين ) مستغلاً انشغال المدافعين باللاعبين الموجودين داخل المنطقة . يقوم اللاعب منفذ ركلة الركنية بارسال الكرة الى ذلك اللاعب حيث المساحة خالية من المدافعين و الفرصة للحصول على تسديدة ناجحة تكون كبيرة.

* الركلات الحرة
ويقصد بها الركلات التي تحتسب للفريق بتدخل على لاعب بطريقة غير قانونية من قبل لاعبي الخصم , واستغلالها هجومياً أو في بناء هجمة عندما يكون الخطأ بشكل عام في منتصف ملعب الفريق الخصم. يُفضل أن يكون منفذ الركلة أحد أفضل اللاعبين في تسديد الكرات أو حتى في تمريرها .

اذا كانت الكرة بعيدة عن منطقة الجزاء , فيفضل تمريرها الى داخل المنطقة بنفس أسلوب الركلة الركنية . أما اذا كانت قريبة نوعاً ما فإنه يُفضل تسديدها مباشرة نحو المرمى . في بعض الحالات , اذا كان مدافعي الخصم طوال القامة بحيث يحجب الدفاع المرمى عن التسديد المباشر , فإنه يتم اللجوء الى تمرير الكرة الى لاعب قادم من الخلف يكشف مرمى الخصم ليقوم بتسديدها مباشرة .
سادساً/ التكتيكات الدفاعية  
كل اللاعبين الأحد عشر على أرضية الملعب لديهم أدوار دفاعية , هذه الأدوار تختلف حسب موقع اللاعب في الملعب و حسب الأسلوب التكتيكي المتبع أيضاً .
و بشكل عام , هناك طريقتين لتنفيذ التكتيكات الدفاعية وهما : دفاع المنطقة , و الدفاع رجل لرجل . في دفاع المنطقة , لاعبي الدفاع يتحركون بالتنسيق فيما بينهم , أما الدفاع رجل لرجل , لاعبي الدفاع يتحركون طبقاً لتحركات لاعبي الفريق الخصم .
يُمكن تطبيق الطريقتين في وجود لاعبي دفاع لهم الحرية في التحرك , بالاضافة الى وجود مؤهلات كافية تؤهلهم لمجاراة هجوم الفريق الخصم بكلا الطريقتين.
 _______________________________________________

- المدافع الأول , الثاني و الثالث
المدافع الأول هو صاحب المسؤولية الأساسية لمواجهة لاعب الخصم الذي لديه الكرة , وعليه اعتراضه أو منعه من تنفيذ تمريرة خطيرة. الثواني الأولى من لحظة فقدان الفريق للكرة هي ثواني مهمة جداً حيث يكون التنظيم الدفاعي سيئاً و مشتتاً. المدافع الأول الحكيم هو من يستطيع تأخير الهجمة لاعطاء فرصة لباقي زملائه لاعادة التنظيم في الخطوط الخلفية .
" دفاع المنطقة "

المدافع الأول هو المدافع الأقرب للاعب الخصم الذي لديه الكرة , يكون في النصف الدفاعي لملعب فريقه ولا يقوم بالكثير من المهام الهجومية . ويجب عليه أن يحافظ على المسافة المثالية بينه وبين اللاعب الذي يمتلك الكرة , هذه المسافة تقدر في بعض الأحيان بـ 2 متر . البعض يقدر المسافة على حسب التنظيم الدفاعي , وفي المحصلة يجب أن يحرص المدافع الأول على تقدير مسافة جيدة تمنع اللاعب الذي بحوزته الكرة من الخصم من الركض باتجاه منطقة الدفاع , ومحاولة منع أي تمريرة خطيرة كذلك حتى يضمن المدافع الأول عودة التنظيم الدفاعي حتى تقل خطورة الهجمة . ويجب ملاحظة أنه في حال قرر المدافع الأول اعتراض الخصم بقطع الكرة أو الانزلاق فإنه يزيد بذلك فرصة لاعب الخصم من المرور منه والاستمرار بالركض بالكرة نحو منطقة الجزاء أو تمريرها الى لاعب في وضعية أخرى أفضل , وبالتالي خلق خطورة على المرمى.

يجب أن يلاحظ أيضاً أن لاعب الفريق الخصم الذي بحوزته الكرة سوف يتجه الى أقصر الطرق المؤدية الى منطقة الجزاء , لذلك يجب مراعاة محاولة ابقاء سير الهجمة في منطقة وسط الميدان , واذا لم يتسن تنظيم الخطوط الدفاعية فإنه يفضل تسيير الهجمة الى أحد خطي التماس.

المدافع الثاني , هو المدافع الذي يقوم بتأمين المدافع الأول في حال تمكن لاعب الخصم من تخطيه , في هذه الحالة يُصبح هو المدافع الأول , و يأخذ أحد لاعبي الدفاع الآخرين موقع المدافع الثاني . يجب على لاعبي خط الدفاع أن يكونوا منظمين و مستوعبين للعمليات الدفاعية حتى يتمكنوا من اتمام عمليات التحويل بين المدافع الأول , الثاني و الثالث و بسرعة .

المسافة المقدرة التي يجب أن تتوفر بين المدافع الأول و المدافع الثاني هي 6 أمتار , لكنها أيضاً تتفاوت و بقوة من حالة الى حالة . والعامل المهم في هذه المسافة سرعة لاعب الخصم , اذا كان سريعاً فيجب أن تكون المسافة أكبر . أما اذا كان قليل التحرك و بطيء فإن المدافع الأول و الثاني يتحدان و يعملان معاً كمدافع أول.

المدافع الأول و الثاني لا يختلفان في الأدوار أثناء تطبيق دفاع المنطقة أو طريقة رجل لرجل , لكن المدافع الثالث لديه أدوار مختلفة في أثناء تطبيق أحد الطريقتين . أما طريقة التنظيم بين المدافع الأول و الثاني و الثالث فهي تختلف على حسب الرسم التشكيلي المتبع.

_______________________________________________

- تشكيل خطوط ضغط في دفاع المنطقة
المدافعين الثاني و الثالث ولاعبي خط الوسط ينظمون خطين في منطقة وسط ملعب الفريق ليكونون بذلك خط مدافع و خط وسط , خط الوسط المُشكل في دفاع المنطقة يُعتبر خط الدفاع الأول أو " الدرع الخارجي " لخط الدفاع الخلفي . ويجب أن يكون الخطين مستقيمان قدر الإمكان , أيضاً المدافع الأول وفي بعض الحالات المدافع الثاني ينطلقان لتشكيل ضغط قوي على اللاعب الذي يمتلك الكرة . الهدف من أن يكون الخطين مستقيمين قدر الإمكان هو منع المساحات في خلف المدافعين بالإعتماد على مصيدة التسلل. أيضاً قد يلجأ بعض اللاعبين من الخصوم على سبيل المثال في التقدم بالكرة الى المناطق الخطرة على الفريق , هؤلاء اللاعبين يجب مراقبتهم جيداً . ويمكن أن يُطبق الدفاع رجل لرجل من منطلق أنه يجب مراقبة لاعبي الهجوم طوال الوقت بالاضافة الى الاستمرار في تطبيق نظام دفاع المنطقة . أي أنه من الممكن جداً رؤية الطريقتين الدفاعيتين يطبقان بجانب بعضهما البعض.

أما عدد اللاعبين في خطي الضغط يعتمد على الرسم الخططي الذي يعتمده الفريق . ففي بعض التشكيلات نجد لاعب خط وسط دفاعي ( ارتكاز ) مهمته وقف المهاجمين بين هذين الخطين .

خطي الضغط يتحركان على حسب تواجد الكرة , و المدافع " المدافعين " الثالث يجب أن يبقوا متقاربين في مسافة معقولة من بعضهم البعض على حسب انتشار اللاعبين المهاجمين من الفريق الخصم.

 _______________________________________________

- اغلاق العمق الدفاعي
المسافة بين خطي الدفاع و الوسط يفترض أن تبقى ثابتة و هي مقدرة بحدود 15 متر . اذا زادت المسافة و تراجع خط الدفاع و في ظل عدم وجود ضغط على المنافس الذي يمتلك لكرة , كل ذلك يؤدي الى عمل خطورة في العمق و يمكن عمل تمريرات بينية خطيرة. أما في تقليل المسافة الى أقل من 15 متر , فإن ذلك يُشكل ضغط على المنافس . وفي حال اقترابهم أكثر من منطقة الجزاء , يجب على المدافعين أن يطلبوا اقتراب لاعبي خط الوسط منهم .

عندما يكون التنظيم الدفاعي في العمق جيداً , لن يجد خط الدفاع نفسه محتاجاً للكثير من الخدمات من خط الوسط بسبب تشتتهم كلما مرت فترات المباراة دون أن يستطيع المنافس اختراقهم . كذلك مع زيادة الضغط على مهاجمي الفريق الخصم , فإن التعب و الإرهاق قد يأخذ الكثير منهم , و يمكن أن تصبح خطوط الفريق الخصم متباعدة مما يشكل فرصة ممتازة لبدء هجمات منظمة خطيرة على الخصم باستخدام الطرق السابقة في التكتيكات الهجومية أو حتى البدء في تنظيم عدة هجمات مرتدة.
 _______________________________________________

- طريقة الدفاع رجل – لرجل
في هذه الطريقة , اللاعب الليبرو ( القشاش ) هو لاعب متوسط الدفاع الحر , بمعنى أنه الوحيد الذي لا يقوم بمراقبة أي لاعب من الخصم . ويتواجد خلف باقي لاعبي خط الدفاع بحيث يقوم بتشتيت أي كرة يمكن أن تمر من باقي المدافعين بالإضافة الى أنه يُعطي عمق دفاعي أكبر . في هذه الحالات اللاعب الليبرو هو من يعطي التعليمات لباقي اللاعبين في التمركز ومراقبة الخصم . وهم من يعلمون أين يجب أن يتمركز الخط الخلفي في أي وقت .

طريقة دفاع المنطقة لا تحتاج الى لاعب ليبرو , وبينما معظم الفريق حولت طريقة لعبها الدفاعية الى طريقة دفاع المنطقة , فإن لاعبي الليبرو أصبحوا نادرين هذه الأيام.
 _______________________________________________

- التكتيكات الدفاعية في الضربات الثابتة
* الركلات الحرة في مدى التسديد
عندما يتوفر للخصم ركلة حرة تمكنه من التسديد مباشرة على المرمى يجب وضع حائط دفاعي يبعد عن موقع الكرة المسافة القانونية. عدد اللاعبين الموجودين في الحائط يعتمد على الزاوية و المسافة عن المرمى , كذلك يعتمد على مهارة لاعب الخصم التسديدية .

يفترض أن يُغطي الحائط نهاية مرمى الفريق في حين يتمركز حارس المرمى لتغطية الجانب الآخر , ويجب أن يرى الحارس مسار الكرة بعد التسديد , في هذه الحالة يصعب على اللاعب الذي سوف يسدد الكرة تنفيذ الركلة الحرة باتجاه جانبي المرمى.

* ركلات الزاوية والتمريرات العرضية
في الركلات الركنية , الركلات الثابتة و رميات التماس التي تنفذ على شكل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء تستخدم معظم الفرق أسلوب المراقبة رجل لرجل حتى تلك الفرق التي تطبق طريقة دفاع المنطقة . كل لاعب لديه مهمة مراقبة لاعب آخر , والجدير بالملاحظة أنه بعض الفرق توجه لاعبيها لمراقبة لاعبين معيين قبل المباراة وأثناء التحضير لها.

ينصح بعدم عمل تبديلات أثناء تنفيذ ركلات ركنية أو ركلات حرة لأنها من الممكن أن تنفذ بعد اجراء التبديل مباشرة و قبل توجه اللاعب للتمركز داخل المنطقة ومراقبة أحد اللاعبين المهمين.

* ركلات الجزاء
في حالة ركلة الجزاء , لا يسمح بوجود أي لاعب داخل المنطقة ما عدا حارس المرمى . يُفترض وجود عدد من اللاعبين تماماً على حدود منطقة الجزاء ويكونوا متأهبين لتشتيت الكرة فوراً في حال ارتدت من حارس المرمى. الفريق المنافس بعض الأحيان يلجأ الى وضع لاعبين خارج المنطقة من الناحيتين ويكونان جاهزين للانطلاق داخل المنطقة بعد تنفيذ الركلة مباشرة ليتيح لهم فرصة الحصول على الكرة في حال ارتدت من حارس المرمى. لذلك ينصح أيضاً بمراقبة هذين اللاعبين وأي لاعب متأهب للدخول الى المنطقة لتضييق المساحات في حال ارتداد الكرة.

تكتيك مهم من الممكن اتباعه بواسطة حراس المرمى , وهو محاولة تشتيت انتباه منفذ ركلة الجزاء , هذه التكتيكات تتضمن متابعة تحريك جسم حارس المرمى بالكامل أو حتى أجزاء من جسمه بشكل مكثف , ويمكن اتباع تشتيت الانتباه بواسطة التعليقات الشفوية. من أبرز الأمثلة على هذه النقطة التكتيكية لحارس المرمى هو الحارس " بروس غروبيلار " في نهائي كاس الاتحاد الأوروبي عام 1984 , كذلك الحارس البولندي " جيرزي دوديك " في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 .
 _______________________________________________

- الدفاع بالكرة
سأقوم بتلخيص عمليات الدفاع الكرة وتوضيح معناها على شكل نقاط , كالتالي :
1 – يجب ابعاد الكرة عندما تكون بين قدمي المدافع في حال تعرضه لضغط قوي من مهاجم الفريق الخصم خصوصاً عندما يكون قريباً من مرماه . ابعاد الكرة يكون بركلها الى منطقة أخرى من الملعب تسمح بإبعاد خطر الهجمة عن المرمى , أو بركلها الى خارج خط المرمى أو خط التماس حسب خطورة الوضع.

2- محاولة ابعاد الكرة دائماً بركلة طويلة حتى يتسنى لباقي أعضاء الفريق اعادة التمركز و تنظيم الخطوط ورسم الخطة التشكيلية للفريق من جديد.

3- أما اذا لم يتسنى للمدافع ركل الكرة الى خارج أو ابعادها الى مناطق الخصم وفي حال استمرار ضغط المنافس , على باقي لاعبي خط الدفاع و الوسط التقرب الى بعضهم و محاولة إخراج الكرة سريعاً عن منطقة الجزاء يتبعها تحرك للأمام من اللاعبين . هذه الطريقة مفيدة لنصب مصيدة التسلل و تمنع المهاجمين من التقدم حتى لا يقعوا في التسلل.

4- عملية الابعاد يمكن دمجها بتمريرة طولية بينية الى المهاجمين لتشكيل كرة خطيرة , كذلك يمكن دمجها في بعض الحالات بتسديدة قوية في حال كان خط الدفاع متقدماً للممارسة الضغط على لاعبي الخصم.

5- في بعض الفرق التي تضم لاعبين مهرة في خط الدفاع و الوسط مع امكانية التمريرات السريعة فيما بينهم لاخراج الكرة من موضع خطر يمكن أن يطبقوا تكتيك بناء الهجمة السريعة من الدفاع . هذه الطريقة قد تؤدي الى ارهاق الخصم بشكل كبير .